عدساتٌ أمسكت بتلابيب “اللحظة” (الجزء الثاني)

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

فوتوغرافيا

عدساتٌ أمسكت بتلابيب “اللحظة” (الجزء الثاني)
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
www.hipa.ae
نستكمل هذا الأسبوع عرضنا للأعمال الفائزة بمحور “اللحظة” وهو المحور الرئيسي للدورة السابعة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي.
الصورة التي حصدت المركز الرابع كانت بعنوان “كلب الغاوشوس” بعدسة المصور الأرجنتينيّ “ماركوس فورير” والتي تحكي قصة الممارسة التقليدية القديمة المنتشرة في الأرجنتين والمتمثّلة بـ”وَسم الحيوانات” لتحديد مُلاّكها. ففي السابق كانت العلامة المميزة للحيوانات تتم من خلال الكيّ، حتى ظَهَرَ الوَسم الذي يبقى طوال العمر. رعاة البقر الأرجنتينيون والذين يُعرفون بـ”الغاوشوس” غالباً ما يستخدمون الكلاب لمساعدتهم على إجبار الحيوانات للدخول للمنطقة التي يتم فيها وَسمُهم.
المركز الخامس والأخير في هذا المحور، انحاز لصورةٍ مميزةٍ جداً، بسبب ذلك الزخم الشعوري الكبير الذي عزّزته عشرات الوجوه البشرية التي ترفعُ عنواناً واحداً من خلال عشرات الانطباعات المرسومة على الوجوه “العمل الجماعي لتحقيقٍ هدفٍ واحد” ! المتفرّس في وجوه عمال الإنقاذ يجد الحزن والدهشة والقوة والإصرار والتركيز، ويجد أيضاً الصرخة التي تستنهضُ القوة البشرية القصوى ! الصورة بعنوان “البحث تحت الأنقاض” وفيها نجدُ عمال الإنقاذ يعملون بأقصى طاقاتهم وبكافة الإمكانيات المتاحة لديهم لرفع الحطام الثقيل فى موقع انزلاقٍ أرضيّ ضخم في مقاطعة “قويتشو” جنوب غرب الصين، حيث دُمّرت عشرات المنازل فى قرية “ينغبينغ” نتيجة الانزلاق الذي وقع في وقتٍ مبكّر من المساء وأسفر عن مصرع ستة قرويين.
إن الأعمال الخمسة الفائزة بهذا المحور تنقل لنا واقعاً يفرض نفسه بقوة على سلوك المصورين، وهو أهمية وجود حاسة الزمن لدى المصور، وهي الحاسة البصرية التنبؤية الخاصة بكل مصور، والتي تتشكّل وتتطوّر من خلال تجاربه ومشاهداته وثقافته وقناعاته ومساحات الاهتمام والتركيز الخاصة به. هذه الحاسة ثمينة جداً.
فلاش:
المصور الموهوب هو الذي يُدرّب بصيرته يومياً على رؤية اللحظة المدهشة قبل وقوعها !

Exit mobile version