فوتوغرافيا – الصورة .. تُحيلُ خريفَ بيروت ربيعاً – الجزء الثالث

فوتوغرافيا 

الصورة .. تُحيلُ خريفَ بيروت ربيعاً  الجزء الثالث 

في اليوم الثالث من مهرجان بيروت اختلفت القصة وأخذت منحىً جديداً، فالمعرضكان جريئاً في موضوعه ويطرح قضايا تحتاج إلى تحرّكٍ سريع وعملٍ دؤوب،المعرض نَقَلَ للناس حالة سجون لبنان من خلال فن التصوير، وهذا يُحسب لمندعم إنجاز هذا المشروع ولمن أتاح له الفرصة بأن يرى النور وبكل تأكيد ستُحسبللمصور وكل من سانده حتى أصبح مشروعه معرضاً مُقاماً على الأرض.

لكن إن كان لهذا المعرض أن يقرعَ ناقوس الخطر ليسمعَ أصحابُ الشأن بالحالويهمّوا إلى وضع حلولٍ لها، هنا وهنا فقط .. سنؤمن بأن الصورة حرّكَت مياهاًراكدة وجلبت الخير لشريحةٍ من البشر كانت قضيّتُهم في غياهب الجُبّ بعيدةًعن العيون والقلوب. 

وفي السياق عينه جاء المعرض الرابع في اليوم الرابع للمهرجان، صيّادو بيروتعلى كورنيش عين مريسة؛ وهنا وجدنا أن المصور أبدع في تخليد شخوص كبارالصيادين الذين لا يعلم الكثيرون من أهل بيروت أنهم ما زالوا يخرجون مطالبينبرزقهم من هذا البحر العملاق، وللأمانة فقد جَسَّدَ هذا المعرض حالة مهنة الصيدوتسارع خطواتها نحو النهاية ليس في لبنان فقط بل في معظم الدول العربيةوبعض دول العالم، فالصيد التقليدي لم يَعُد مجدياً ولا منافساً ! ولكنه يجب أنيبقى جزءً من التراث، وهذه كانت رسالة المعرض وما أحاط به من ترويجٍ على طولالواجهة البحرية لبيروت من الروشة إلى عين مريسة، حيث تزيّنت أعمدة الإنارةبصور الصيادين. 

نقفُ هنا في هذا السرد الوصفيّ من باب التصنيف، فالمجموعة المُقبلة منالمعارض كان لها طابعٌ فوتوغرافيّ وبصريّ خاص ذو نكهةٍ ومذاقٍ مختلفين تماماً عن ما تمّ توصيفه في الأسطر السابقة.

فلاش

الصورة أداةٌ حضاريةٌ تمتلكُ الصلابة اللازمة لتسجيل المواقف وتحريك المياه الراكدة !

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae

Exit mobile version