فوتوغرافیا – المنح الفوتوغرافیة .. ضرورةٌ أم ترف؟ أم وصفةٌ سحریة؟ – الجزء الثاني

فوتوغرافیا
المنح الفوتوغرافیة .. ضرورةٌ أم ترف؟ أم وصفةٌ سحریة؟ – الجزء الثاني
الجمعیة الوطنیة الجغرافیة، لیست الجھة الوحیدة التي طرحت المِنَح في ھذه المرحلة، ولكن مِنَحَھا تُشبھھا. المِنَح من حیث المبدأ
فكرةٌ عریقةٌ لدى كثیرٍ من المؤسسات الأخرى المعنیة بقطاع الفنون بشكل عام، وقد یظن المصورون أن المنحة ھي عطاء أو
مساعدة تُقدِّمُھا لھ جھةٌ معینة لتبقیھ على قید العمل والإنتاج!! وھذا لیس صحیحاً !
فالمِنحَة ھي فرصةٌ لتوسیع نطاق الظھور ونافذةٌ معرفیةٌ ھامة، وأحیاناً بوابةٌ إلى آفاق رحبة تصل الحاصلین علیھا بكبریات
الوكالات ذات الشأن، أو المعارض الشھیرة والمتوسطة الشھرة والناشئة، وإضاءةٌ ربما تضع أعمالك على قائمة المُستھدفات لدى
القیِّمین الفنیین أو المحرِّرین العالمیین أو غیرھم من ضمن قائمةٍ لا نھایة لھا.
الشيء بالشيء یذكر، ربما یجھل الكثیرون منّا من قراء الضاد، أن الجامعات التي تتصدّر قائمة الجامعات الخمسمائة الأولى في
العالم، بل حتى التي تحتل المراكز العشرین العُلیا، ھيَ في معظمھا جامعاتٌ قائمةٌ على الأحباس (أو ما یُعرف بالأوقاف/ المِنَح
وفقاً للترجمة الحرفیة Endowment ،(ولذلك فجودتھا لیست میداناً للمساومة أو النقاش، فمن یرفدونھا بأموالھم أھدافھم نبیلة ولا
غایات ربحیة تحكمھم. ھذا ما یجعل المنح الفوتوغرافیة حقیقیة ومؤثرة، عندما تكون وسیلةً لاستدامة الإبداع.
ولمّا كانت عقلیة العمل الخیريّ مُتجذِّرة فینا وفي تراثنا وحتى في واقعنا المعاصر (والمثال الأعلى قولاً وفعلاً ھو مبادرات الشیخ
محمد الإنسانیة، وارجعوا إلى أرقامھا المُعلنة في مایو الماضي)، فلم لا یكون فینا من ینظر ویفكّر خارج الصندوق ویبتكر، ویعلم
یقیناً أن استدامة الإبداع البصري فیھا الخیر كلّ الخیر، وللحدیث بقیة.
فلاش
الأوقاف كانت وراء قیام فُضلَى جامعات الغرب، فھل تكون المِنَحُ طوق نجاة المبدعین؟
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولیة للتصویر الضوئي
http://www.hipa.ae

Exit mobile version