فايز النقبي مصور فوتوغرافي إماراتي رسمت عدسته لوحات فنية بديعة،

حاوره الصحفي والفتوغرافي اليمني :  أحمد هادي

تعتبر الفنون بمختلف أنواعها: مجال من مجالات الإبداع، ومنها فن التصوير الفوتوغرافي، الذي يعتبر، من أهم الفنون البصرية، في عصرنا الحالي، الذي يسمى عصر الصورة، فقد أصبحت عين الكاميرا ترصد الواقع بكل تفاصيله سلباً وايجاباً، ووثقت الكاميرات أهم الأحداث، في كل نواحي الحياة، وقربت بين الشعوب والمجتمعات العمرانية، وعبرت حاجز اللغة، لتصبح لفة بصرية يفهم محتواها كل سكان المعمورة، على اختلاف ألسنتهم وثقافتهم، فقد :فرضت الصورة نفسها، على الكثير من المجلات: الأدبية، والفنية٠و ساعد التطور الحاصل، في مجال التكنولوجيا الحديثة، في تطور مفهوم الصورة، وثقافتها. وأصبح، بمقدور المصور الفوتوغرافي، أن يوصل رسالته، للعالم، بكل سهولة. ويسر إذا ما أدرك  أهميةالعملية الإبداعيّة،وأنها ليست بتلك البساطة، إلتى يتصورها البعض. 
وأن أي عمل فني ، يحتاج إلى :أفكار، ورؤى متجددة، ومبتكرة. 
إضافة إلى: خيال واسع، ونظرة ثاقبةتذهل المتلقي وتلسب عقله. فالمصور الفوتوغرافي ;كلما زاد، وعيه الفني، وتحسسه لموضوعات الحياة، والاشكال، التي تثيره في الطبيعة، أصبح اقدر على الإبداع_
واكثر تأثيراً، بالملتقى، و أكثر: قدرة في توجيه، خطاب فني وجمالي،  يحقق المتعة الجمالية.وذلك بفضل ورؤيته الفنية حيث تصبح أعماله، قريبه من ذهنية الجمهور وتساعدهم على الرؤيا. 
ولذلك يجب عليه، إلتقاط، الصور بشكل  احترافي، ونظرة ثاقبة، بحيث تكون له القدرة في مخاطبة العالم، ونقل حضارة بلاده، وتراثها للآخرين، من خلال لغة بصرية، سكب فيها روحه، ومشاعره واحساسه، بقالب جمالي، وفني مبتكر بأسلوبه، وطريقته الخاصة. 
وفي عالمنا العربي: برز  الكثير:  من الفتواغرفيين، وتم إنشاء جمعيات، ونوادي، واتحادات خاصة بالمصورين. 
في العديد :من الدول العربية وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، التى ساهمت في رعاية الفنون الجميلة بمختلف أنواعها:ومنها الفنون البصرية، وعلى رأسها فن التصوير الفوتوغرافي. 
حيثُ ساهمت في اكتشاف العديد من المبدعين  من مختلف الجنسيات 
وذلك من خلال إقامة المعارض، والمسابقات للمصورين._في جميع أنواع التصوير الفوتوغرافي، حيث انعكس هذا على المبدعين في دولة الإمارات وخلق لهم بيئة ليبدعوا في أعمالهم الفنية، والمصور الفتواغرفي :فايز النقبي وأحد من هؤلاء المبدعين .
استطاع، من خلال عدسته _أن ينقل للعالم أبهى صورة  _ عن حضارت وتطور بلاده، ممزوجه بمشاعر الفخر، والاعتزاز بالوطن. بكل حرفية، وتفنن، وإبداع. فدعونا : نتعرف أكثر عن هذا المبدع
* هادي:
من هو فايز النقبي ؟ ومتى بدأت مشوارك الفني في مجال التصوير الفوتوغرافي؟
*فايز محمد النقبي: مواطن إماراتي، متزوج، موظف حكومي، شاركت في عدة معارض محلية في دولة الامارات العربية المتحدة،عضو في جمعية صقور الإمارات للتصوير الفوتوغرافي . بدأت مشواري الفني منذ نعومة أضافري،، في السابق كنت أمتلك عدسة مدمجة صغيرة فلم ٢٤ و ٣٦ صورة،، أول كاميرا شبة احترافية امتلكها كانت سنة ٢٠٠٧-٢٠٠٨”
* هادي:ماهي مؤهلاتك العلمية وهل شاركت في دورات تدريبية في مجال التصوير الفوتوغرافي؟
فايز النقبي :حاصل على شهادة ماجستير العلوم في التميز المؤسسي من جامعة حمدان بن محمد،الذكية، سنة ٢٠١٢، اخذت دورة واحدة في اساسيات التصوير. وبعدها اعتمدت على اليوتيوب، والتمرين المستمر، والمقارنة بين كل صورة، وصورة عبر مراجعة اعدادات الصورة،،،
هادي : في أي نوع من أنواع التصوير الفوتوغرافي يجد فايز النقبي نفسه ؟
النقبي : المصور  فايز النقبي يجد نفسة في تصوير الطبيعة، والتصوير المعماري،، والتخصص لا يحّد من إبداع المصور الفوتوغرافي وتجربته لبقية أنواع التصوير،، ولكن التخصص مهم لكل مصور لكي ينجح في هذا العالم. 
هادي: 
يتفق الكثير من الباحثين أن الفنان أو المبدع ما هو إلا مرآة عاكسة لبيئته ومجتمعه، يتفاعل مع أحداث الحياة اليومية فتؤثر في سلوكه، ومشاعره، واحساسه، ونظرته للأشياء، من حوله، 
فهل؟ تأثر فايز النقبي بالتطور الحاصل في الإمارات العربية المتحدة وما تشهده من نهضة معمارية، وتطور في شتي المجالات؟
وبماذا تمتاز الإمارات :عن غيرها؟ وهل تعتبر نقطة جذب واهتمام  الفوتوغرافيين؟
النقبي :من مالاشك فيه أن أي فنان سواء كان فتواغرافي، أم شاعر، أم رسام  يتأثر بالمحيط الذي يعيش فيه،  وبما أن المصور فايز النقبي: متخصص في تصوير الطبيعة، والتصوير العمراني، فمن الطبيعي، أن يتأثر، بما يشاهده في بلاده ، من التطور العمراني الحاصل في دولة الامارات العربية المتحدة. ومن وجهة نظري المتواضعة، أعتقد: كل مصور، صبور، وحساس، ويملك رؤية فنية ونظرة ثاقبة. يستطيع أن يراى: ما  لا يراه الآخرين_وله طريقته واسلوبه في نظرته للأشياء.وكما هو معروف بأن دولة الإمارات العربية المتحدة، في تطور مستمر في النهضة المعمارية والتطور العمراني وبالذات في مدينة دبي إلتى تعتبر وجهة جذب للسياح والمصورين المعماريين ومصوري الطبيعة. وبما ان دبي يوجد فيها أعلى برج في العالم فالبتأكيد يقصدها الكثير من السياح وكذلك المصورين الفتواغرافيين 
فبالتالي :تعتبر منطقة خصبة لمصوري البورتريه، ومصوري حياة الناس والشارع. 
هادي:هل هناك توجه رسمي لدعم وتشجيع المبدعين في مجال التصوير الفوتوغرافي في دبي خصوصاً والإمارات بشكل عام؟ومامدى أهميته وتأثيره؟
النقبي :نعم، دولة الامارات العربية المتحدة، تهتم بالتصوير والمصور ين، ويوجد، عدة جمعيات رسمية، ومعتدة تخص التصوير، منها: جمعية صقور الامارات للتصوير الفوتوغرافي، وفايز النقبي أحد الاعضاء المؤسسين،، حيثُ تقام كل سنة عدة معارض، إضافة إلى العديد من جوائز في دولة الامارات العربية المتحدة، وأهمها، جائزة الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم الدولية_للتصوير الضوئي،،، ويتم تكريم فئة من المصورين المحليين والدوليين في عدة مجالات
هادي:يسمى عصرنا الحالي عصر الصورة مامدى اهميت الصورة الفوتوغرافية وتأثيرها على حياتنا اليومية؟
وهل يحتاج التقاط الصور إلى مهارة؟ أم أن التطور الحاصل في مجال التكنولوجيا الحديثة وصناعة الكاميرات أصبح من السهل إلتقاط الصور وبكل سهولة؟
النقبي :يستطيع المصور بعينه الذهبية أن يختصر الكثير من الوقت والجهد على الجميع ويختزل الألف الكلمات بصورة  تعرف بموطنه  وكذلك يستطيع المصور الفاشل “ان صح التعبير” نقل صورة سلبية عن وطنه بطريقة خاطئة، غير مدرك مدى تأثيرها ولهذا السبب فإن الصور الفوتوغرافية مهمة جداً لنقل اي حضارة للعالم وتوثيقها،،، وفي عصر التكنولوجيا تتنافس جميع شركات الهواتف التقالة لرفع من مستوى أداء الكاميرات الرقمية المدمجة مع الهاتف وهذا ما قد حصل في أغلب الهواتف الذكية، ولكن من وجهة نظري المتواضعة:لن يتم الاستغناء عن الكاميرات الاحترافية_ مهما بلغ تطور الهواتف الذكية. فقد يستغنى عن الكاميرات الاحترافية في توثيق المواقف الحالية، أي الأحداث الفجائية التى لم يسبقها تخطيط مسبق مثل توثيق الكوارث والحوادث والكثير من المواقف ،،يتم توثيقها من أناس ليسوا متخصصين في مجال التصوير الفوتوغرافي ولا عندهم خلفية، وأغلب الصور المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي، لا يراعي ملتقطوها قواعد التصوير الفوتوغرافي المعروفة، ولكن تبقى صور الكاميرات الاحترافية اكثر قوة وجودة من الهواتف الحديثة. 
هادي :هل  الرعاية لها دور فعال في تشجيع المبدعين في الإمارات وفي الوطن العربي؟ 
مسابقات التصوير والمعارض المحلية والدولية في أي أرض، سواءً، داخل دولة الامارات العربية المتحدة، أو خارجها_تعزز من ثقة المصور العربي، حيث يتعرف المصور على ثقافات أخرى، وتتم متبادل وجهات النظر، ومشاركة، الافكار وزيادة التغذية، البصرية، التي لا تقل أهمية من فكرة الصورة،،، كل هذه الامور تعتبر دعم للمصور العربي وليس الدعم عبارة عن تقديم مال او عدة تصوير،، ولكن الدعم كلمة تقال للمصور لكي ينطلق ويبدع سواءً في مجال تخصصه
الفوتوغرافي ام في اي نوع من انواع التصوير،،، وكذلك في المعارض يتم اكتشاف تخصص المصور ونقاط قوته ومن خلالها يبدأ التركيز على هذه النقاط وتنميتها بشكل اوسع
أحمد هادي:إذاً ليست العملية الإبداعيّة بتلك البساطة إلتى يتصورها البعض، بل تتضمن نشاطاً إبداعياً كما يعتبرها علماء النفس بأنها حالة متميزة من النشاط الإنساني يترتب عليها إنتاج جديد، يتميز بالأصالة والابتكار والجدية والكيفية، فما هي النصائح التى توجهها لهواة التصوير الفوتوغرافي؟ مصتخلصاً خبرتك الطويلة في هذا المجال الفني الذي لايقل أهمية عن الفنون الأخرى؟
اولاً :أنصح، جميع المصورين :المبتدئين بتجربة كل انواع :التصوير، وتعلم اساسيات التصوير_واتقان الاساسيات والابتعاد عما يقال: “لكل قاعدة شواذ”نعم ،هناك شواذ_ لكل قاعدة، حتى في التصوير، ولكن هذه مرحلة متقدمة ،ولكي يستطيع كسر اي قاعدة: لابد من فهم القواعد الأساسية لفن التصوير، ومن بعدها يتجه للتخصص، ولا يبقى عائماً، في مجال التصوير،، ويتذكر بإن التخصص :هو من يصنع اسم المصور.
ثانياً :لابد، أن يكون المصور، صبور، يتصف، بالحلم والحكمة، وان يراعي خصوصيات الاخرين_خاصةٌ في تصوير حياة الناس والشارع _فلا ينشر اي عمل فيه صورة شخص دون أستئذان، لكي لا يقع في مساءل قانونية،، دون استعجال في اخراج العمل الفني،، ولابد أن يعطي أي عمل فني حقه من المعالجة، والتحميص، والمراجعة. ثالثاً :فكرة العمل، لا تقل أهمية من العمل الفوتوغرافي. 
لابد من الاختلاط مع المصورين الاخرين وتقبل النقد الفني من اصحاب الاختصاص ومحاكاة الجميع وان يغذي بصره من الاعمال العالمية والاعمال الفائزة في المسابقات والمعارض . وفي الختام اتمنى التوفيق للجميع ولا يقف اي مصور عند نقطة او جائزة او تكريم معين. 

Exit mobile version