مارس هوايتك دون وصي
بقلم المحكم الدولي سعيد الشامسي
العلاج بالفن
تحتل بحوث الطفل الحيز الكبير و موقع الصدارة بين مجمل البحوث و الدراسات التي تتناول المجتمع بكافة فئاته العمرية نظرا لما تشكله هذه الفئة من عالم قائم بذاته لا يمكن اكتشافه إلا بالدراسة و البحث الدقيقين، حيث وجد أن هناك أنشطة تؤدي بشكل رئيسي إلى تنمية ذكاء الطفل و تساعده على التفكير العلمي المنظم و سرعة الفطنة و القدرة على الابتكار و المحافظة على توافقه النفسي.
و يقوم العلاج التحليلي باستخدام الفن على أساس التنفيس عن اللاشعور و ذلك عن طريق ميكتنيزم أو اليه الإسقاط في عملية المساعد و قد بدا حديثاً.
ويستند العلاج عن طريق الفن الى منهج التحليل النفسي في فهم القلق و مشاعر الذنب وديناميات الكبت و الإسقاط و التوحد و الإعلاء و التكثيف كذلك تستند على أساس تقدير أن الأفكار و المشاعر الاساسيه للإنسان في اللاشعور يعبر عنها في صور أكثر مما يعبر عنها في كلمات و يفترض ذلك أن كل فرد سواء قد تدرب فنيا أو لم يتدرب يملك طاقه كامنة لإسقاط صراعا ته الداخلية في صور بصرية و يكون الاتصال بين المعالج و المريض اتصالا رمزيا. و بذلك ينقل خبراته لا شعوريا إلى صور، و ثمة ميزه أخرى و هي انه من الأيسر لهذه الصور اللاشعوريه أن تتفادى كبت الرقيب لها عما هو الأمر للتعبير اللفظي و نظرا أن الخبرات الداخلية للمريض تترجم بسرعة إلى صور بدلا من كلمات فإنها تيسر التنفيس عن المادة العميقة المكبوتة.
من كتاب العلاج بالفن
الدكتورة دينا مصطفى
كل سنة و الجميع بخير و بصحه و سعاده و هناء
Season’s greetings and happy new year