فوتوغرافيا
المصوّرة الإماراتية .. ضوءٌ يتوهّج إبداعاً – الجزء الرابع
في رابع حلقاتنا التي تسلّط الضوء على إبداعات العدسة النسوية الإماراتية، نقف عند مصورة إماراتية شابة ذات نظرة بصرية خاصة، وبديهة فوتوغرافية تماهت مع ألوان علم دولة الإمارات العربية المتحدة، ووجدت كينونتها في التصوير الثقافي المتسق مع التراث الإماراتي العريق، والهوية التاريخية المميزة للدولة وما تشمله من أدوات ومعاني وحقول تستدعي الاهتمام والعناية. إنها المصورة روضة الصايغ.
التغلغل في معاني حب الوطن المنبثقة من ألوان علم الدولة، كان مساحة إبداعية رحبة شكّلتها روضة حسب ذوقها البصري الخاص مُقدَّمةً قيمة فنية ووطنية ومعرفية هامة للجمهور، وفاتحةً المجال للتعمّق المفاهيمي في المشهد الثقافي ككل. شاركت روضة في العديد من المعارض والمناسبات الفنية وتركت بصمةً فريدةً التصقت بأذهان المتابعين.
ومن جانبٍ آخر نتناول اختصاصاً دقيقاً تمارسه بنجاح الفنانة الفوتوغرافية الإماراتية، الملازم علياء يعقوب الخضر، والتي تعمل مساعد خبير مسرح الجريمة في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في القيادة العامة لشرطة دبي. إن التصوير الجنائي ينتمي لأنواع التصوير التي تتطلّب مهارات ودقة عالية المستوى وبديهةً مثقّفةً من نوعٍ خاص. ذلك أن بعض الصور تكون من أهم الأدلة الجنائية التي يُعتدّ بها في القضايا المختلفة.
الملازم الخضر قدّمت مؤخّراً دورة تدريبية صيفية متقدّمة في فن التصوير الفوتوغرافي لأصحاب الهمم من ذوي متلازمة داون في جمعية الإمارات لمتلازمة داون، وحسب قولها فقد ساهمت الدورة في تنمية الجوانب الحسية والفكرية والمهارات الفنية لأصحاب الهمم من ذوي متلازمة داون، كون التصوير الفوتوغرافي فن يعمل على تقوية المشاعر الحسية لديهم، من خلال تحفيزهم والاهتمام بقدراتهم الذاتية، وتشجيعهم على إثبات مهاراتهم الإبداعية، واعتبرت أن الدورة كشفت عن مهاراتٍ بصرية مميّزة فيهم ورغبة كبيرة في ممارسة التصوير.
فلاش
من الثقافة والتراث إلى علم الجريمة، توظيفات نسوية إبداعية للعدسة الإماراتية
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
